للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

في الديوان منقول من شرح نهج البلاغة. وأرى أن الصواب: كأنّ اتقائي ...

ص ٣٦٠: ذكر المؤلف جذع النخلة الذي كان يستند إليه النبي (صلى الله عليه وسلم) في خطبته قبل صنع المنبر فقال: " ... ودفن الجذع بين المنبر والمغرب".

قلت "المغرب" في الأصل تحريف: "المحراب". هذا، والمشهور أنه دفن تحت المنبر، وأنظر الأقوال الأخرى في كتاب الشفاء للقاضي عياض (ص ٤٢٨ - ٤٢٩).

ص ٣٨٧ - ٣٨٩: افتتح المؤلف الجزء الثاني من الكتاب (٣٨٧) بإختيارات من كتاب البيان والتبيين للجاحظ: باب أن يقول كل إنسان على قدر خلقه وطبعه، فنقل أقوالًا في السرور ما هو؟ ثم أورد قول المسيح الذي كلما قال بنو إسرائيل شرًّا قال خيرًا، فسأله عنه شمعون، فقال المسيح: كل امرى يعطي مما عنده. علق على ذلك المحقق بقوله: "في الأصل هذه الفقرة جاءت وسط الفقرة السابقة عن: ما السرور، فجعلناها في موضعها المناسب".

قلت: وهذا تصرف معيب منه، وبخاصة في كتاب يزعم أن نسخته بخط المؤلف، وقد تقدم مثال آخر من هذه الجراءة.

أولًا: الكتاب تذكرة، ينقل فيها المؤلف أخبارًا وأشعارًا وأقوالًا من هذا الكتاب أو ذاك، فليس عيبًا أن يقع خبر في غير موقعه، أو يفصل بين قول وآخر يقول أجنبي عنهما في مغزاه.

ثانيًا: إذا افترضنا أنه عيب فالمؤلف هو المسؤول عن ذلك.

ثالثًا: هذه الفقرة التي أخرها المحقق لم يحدد موقعها في المخطوط، وإنما أكتفى بالقول بأنها جاءت في وسط الفقرة السابقة، وهي تشتمل على خمسة أقوال، فأين كان مكانها؟

رابعًا: لم يفطن المحقق إلى أن هذا الجزء بدأه المؤلف بمختارات من

<<  <   >  >>