فخلةً ما إن لها عندي ثمنْ ... مكتومة قضاؤها منه ...
كذا وضع المحقق نقاطًا، وعلق بقوله:"نهاية الأشطار في الأصل مقطوعة عند التصوير".
قلت: الكلمة الساقطة هي "من"، يعني: منه ومنّي، فحذف نون الوقاية مع ياء المتكلم ضرورة. والرجز منسوب إلى رؤبة، وتناقلت كتب النحو ما بعد هذين الشطرين:
قالت بنات العم يا سلمى وإن كان فقيرًا معدمًا قالت وإنْ
انظر خزانة الأدب (٩/ ١٥)،
ص ٤٧٠: من إنشاد أبي زيد:
أقول لحازي إذ أتاني قاصدًا ... مدلًا بحقّ أو مدلًا بباطل
لئن لم يصل خيري وأنت مجازئٌ ... إليك فما شرّي إليك بواصل
قلت:"لحازي" في البيت الأول تصحيف صوابه: "لجاري"، وفي الأصل وضع الناسخ علامة الإهمال على الراء، فقرأها المحقق بالزاي. و"مجازئُ" في البيت الثاني أيضًا بعلامة الإهمال على الراء، ولكن فيه "تحريفًا فيما أرى، وصوابه: "مجاوري" أو "مجاورٌ".
ص ٤٨٠: "حدثني فريح صاحب أبي عبيدة عنه ... ".
كذا أثبت المحقق "فريح" وقال في تعليقه: "في الأصل الكلمة غير معجمة وغير واضحة".
الواقع أنها في الأصل "فريح" واضحة معجمة، والظاهر أنه محرف عن: "رُفَيع"، وهو أبو غسان رفيع بن سلمة العبدي المعروف بدماذ، صاحب أبي عبيدة معمر بن المثنى. أنظر ترجمته في الفهرست (ص ٦٠)، وطبقات النحويين واللغويين للزبيدي (ص ١٨١).