gavmesh فنقل إلى "جواميس" للمفرد. ومنها توهّم زيادة الألف والنون، وتوهّم زيادة الواو والنون، وتوهّم زيادة الألف واللام، وتوهّم زيادة أبو وغير ذلك.
ومن جملة الأسباب التي ذكرها الباحث:"حذف شطر الكلمة"، وأورد له عدّة أمثلة، أطرفها كلمة "أدرة قيلة". يقول في تحليلها الذي هو أبو عذره:"هي يونانية، وأصلها "هدوركيله"، وهو انتفاخ الخصية لانسكاب سائل فيها. وهو مركب من (هدرو) أي الماء و (كيله) أي الورم، فيكون معنى الكلمة بشطريها ورم في الخصية بسبب نزول الماء فيها. ومنها Hydrocele بالإنكليزية. فحذفوا منها الشطر الثاني واستعملوا الشطر الأول وهو الأدرة، وقالوا للمصاب بها الآدر والمأدور، ولم يشر إلى عجمته أحد من اللغويّين. أمّا الشطر الثاني فلم يذهب سدًى، فإن كان الشطر الأول دخل في الكتب وجرى على ألسنة العلماء والناس المثقّفين، فإنّ الشطر الثاني راج بين العامة، ففي اللسان (أدر): الأدرة .. وهي التي تسمّيها الناس "القيلة" .... هكذا نشأت كلمتان من كلمة واحدة". (ص ٨٠).
بعد هذه المقدّمة المفيدة الوافية التي استغرقت ٧٥ صفحة من الكتاب يبدأ نصّ الجواليقي في ص ٩١ مأخوذًا من طبعة الأستاذ أحمد شاكر، وقد طبع النصّ بالحرف الأسود، ويتلوه تعليقات الأستاذ المحقّق. وقد أقام عمود دراسته للألفاظ المعربة على أربعة أمور ذكرها في تصديره قائلاً:
١ - أعزو الكلمات إلى لغاتها، فقد وقع خطأ في كلام اللغويّين في هذا الصدد بالنسبة إلى بعض الكلمات، وسبحان من لا يخطئ، فقد ذكروا أنّ الأستار والاسفنط والبند والروشم والفندق من الفارسية، وهذا ليس بصحيح.
٢ - أذكر أصل الكلمات الدخيلة مكتوبًا بحروفه الأصلية فإن اللغويّين لم يفعلوا هذا إلاّ بالنسبة إلى بعض الكلمات الفارسية.