للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

معه معنى الألماس من الطران، على ما يجيء منه في الشعر معجم الظاء قال امرؤ القيس:

تطاير ظرّان الحصى بمناسمٍ ... صلاب العجى ملثومها غير أمعرا

كأنَّ صليل المرو حين تشذُّه ... صليل زيوف ينتقدن بعبقرا (١) "

وقال أبو الحسن الصنوبري (٢):

"بجسرةٍ ينجل الظِّران منسمها ... إذا توقد في الديمومة الظرر" (٣)

٨ - ومنها كلمة "العاج قيل: إن العرب تسمي اللؤلؤ عاجًا لأن العاج عندهم مما يتحلّى به استشهادًا بقول أعرابي:

وما عميرة من ثدياء حاليةٍ ... كالعاج صفّرها الإكنان والطيب (٤)

ولكن البيروني يرد ذلك فيقول (ص ١٣٥): "وما أظنّه عنى اللؤلؤ لأن اللؤلؤ ممدوح بالإكنان، وإنما عنى العاج نفسه وهو يصفر كما يصفر اللؤلؤ بما ذكروا من رسمهم، ورسم الهند أن يعملوا لنسائهم من العاج أسورة دقاقًا متفاضلة في السعة والضيق بحسب حلقة المعصم ويسمّونه وقفًا، قال النابغة الجعدي:

كوقف العاج مسَّ ذكيَّ مسكٍ ... يجيء به من اليمن التِّجار

تعليلات لغوية انتقدها البيروني

١ - وكثير من التعليلات اللغوية انتقدها البيروني وفندها في هذا الكتاب منها تعليل الصدف بأنه من صدف يصدف إذا مال لأنه يصدف عن اللؤلؤ، حكاه


(١) في الديوان (ص ٦٤) "تطيره" مكان "تشذه".
(٢) كذا في الكتاب، والمعروف في كنية الصنوبري: أبو بكر، وفي نسخة خزانة القيصرية: الحسن الترمذي، والبيت مشهور للبيد (من تعليق كرنكو).
(٣) الجماهر: ٩٢ - ٩٣.
(٤) في الجماهر: "وماء عميرة من يد حالية"، وهو تحريف، والبيت لسليمان بن مسلم بن الوليد. انظر معجم الأدباء ١١: ٢٥٦.

<<  <   >  >>