للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

منهم قطربًا أيضًا، ولكن لم أجد في كتاب أبي عبيد أي نقلًا عن قطرب.

ويلحق بالكتب المذكورة كتاب شمر بن حمدويه الهروي (٢٥٥ هـ) وكتاب ابن الأنباري (٣٠٤ هـ). أما كتاب شمر فقال ياقوت إنه "كبير جدًا" (١) وقال السخاوي: "وكتابه يقال إنه قدر كتاب أبي عبيد مرارًا" (٢). ولما ذكر الخطابي في مقدمة غريبه كتب أبي عبيدة والأصمعي وقطرب والنضر والحربي وغيرهم وانتقدها بقوله: "وفي بعض هذه الكتب خلل من جهة التفسير، وفي بعضها أحاديث نكرة لا تدخل في شرط ما أنشئت له هذه الكتب"، قال في كتاب شمر: "وكتاب شمر أشفاها وأوفاها" (٣).

أما كتاب ابن الأنباري فأثنى عليه الخطابي وقال: "ولابن الأنباري من وراء هذا مذهب حسن في تخريج الحديث وتفسيره. وقد تكلّم على أحاديث معدودة وقع إلي بعضها، وعامتها مفسره قبلة إلا أنه قد زاد عليها وأفاد، وله استدراكات على ابن قتيبة في مواضع من الحديث" (٤). وقول الخطابي "أحاديث معدودة" يدلّ على أنه لم يقف على كتابه الكبير في غريب الحديث الذي يقال إنه اشتمل على خمسة وأربعين ألف ورقة (٥).

ومن مصادر جمل الغرائب: غريب الحديث لإبراهيم الحربي (٢٨٥ هـ) وقد سبق قول ابن الأثير فيه أنه "بسبب طوله ترك وهجر، وإن كان كثير الفوائد، جم المنافع" ولم يصلنا منه إلى المجلدة الخامسة، وهي مطبوعة.

ومن مصادر جمل الغرائب الكتب الثلاثة الأمهات: كتب أبي عبيد وابن قتيبة والخطابي. أما أبو سعيد أحمد بن خالد الضرير، فليس له كتاب مستقل في


(١) معجم الأدباء ٣: ١٤٢١.
(٢) فتح المغيث ٤: ٢٦.
(٣) غريب الحديث: ١: ٥٠.
(٤) المرجع السابق: ١: ٥١.
(٥) وفيات الأعيان ٤: ٣٤٢.

<<  <   >  >>