كذا رواه أبو عبيد القاسم عنه، ورواه ابن الأعرابي: دهدر بن سعد، ورواه أبو عبيدة معمر بن المثنى في كتاب الأمثال: دهدرين وسعد القين، وفسره فقال: تركوا تنوين (سعد) استخفافًا، ونصبوا (دهدرين) على إضمار فعل ينصبه، // وهذا تفسير يحتاج إلى تفسير آخر، وذكر أن بعضهم رواه: دهدرين سعد القين، بحذف التنوين، وخفض (سعد) وترك تنوينه.
ورواه يعقوب في كتاب (الأمثال): دهدرين ساعد القين، وقال: يريد سعد القين، ذكر ذلك الأصمعي عن خلف الأحمر أنه سمع أعرابيًا يرويه كذلك.
وقال أبو زيد الأنصاري:«يقال للرجل يهزأ منه: دهدرين وطرطبين»، ودهدرين، ودهدري، فهذا جميع ما وقع إلينا الاختلاف في حقيقة لفظه.
فأما القول في حقيقة معناه وحقيقة إعرابه فإني لم أر فيه لأحد قولاً شافيًا يسرد عنه ويخبر بالجلية منه، وأنا أتكلم في معناه بما يقتضيه، وأبين ما لم أجد لهم بيانًا فيه، إن شاء الله.