قال الفقيه الأستاذ أبو محمد بن السيد البطليوسي- رحمه الله- مجاوبًا لمن سأله عن لفظة (أمهات) جمع ما هي؟ فإن كانت جمع (أم) فلأي شيء دخلت الهاء فيها؟ وإن كان فيها لغة أخرى، فجمعت هذا الجمع فبينه؛ لأن متوهمًا توهم أن واحدتها (أمهة) مثل (حمرة) ودخلها التعليل، فهل ذلك صحيح أم لا؟ وهل يؤتى هذا الجمع في بني آدم والبهائم أو في أحدهما، وكذلك (أم)؟ وإن قيل: إن الهاء زائدة فلم زيدت؟ وهل لها أخت في اللغة أم لا؟ بينه لنا موفقًا مأجورًا إن شاء الله] [فقال- أعزه الله]: الذي ذهب إليه جمهور النحويين والعلماء بالتصريف منهم أن الهاء في (أمهات) زائدة، ووزنها عندهم (فعلهات) وأما الواحدة منها فالمشهور أن يقال: أم، وأمة، ولا يكاد يقال: أمهة، والغالب على (أمة) - بالتأنيث- أن تستعمل في الندء كقولهم: يا أمتي لا تفعلي، وتاء التأنيث فيه معاقبة ياء الإضافة لا تجتمع معها، وقد جاءت في الشعر مستعملة في غير النداء، أنشد الطوسي:[الطويل]