(ألا يا أم فارع لا تلومي ... على شيء رفعت به سامعي)
(وكوني بالمكارم ذكريني ... ودلي دل ماجدة صناع)
فأوقع الأمر موقع خبر (كان).
وقال الراجز:
( .............. .. فإنما أنت أخ لا تعدمه)
فأوقع الجملة التي هي:(لا نعدمه) - ومعناها الدعاء- موقع الصفة للأخ حملاً على المعنى، كأنه قال: إنما أنت أخ ندعو له بألا يعدم، وليس يسوغ لمعترض علينا أن يزعم أن هذا شيء خص به الشعر، فإن ذلك قد جاء في القرآن والكلام الفصيح، فمن ذلك قول الله- تعالى-: {قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا}[مريم: ٧٥]، وأجاز النحويون- بلا خلاف بينهم- «زيد اضربه»، و «عمرو لا تشتمه»، «زيد كم مرة رأيته»، و «عبد الله هل أكرمته؟ »، و «زيد [جزاك الله