يقول: هو نائم في الخمر، لا ينتبه من النعاس إلا إذا تقفزته أمه للرضاع فصاحت به: يا ماء، وهو حكاية صوت الظبي. ويعني بالداعي أمه. والبغام: صوت الظبي. يقال: بغمت الظبية فهي باغمة، والمدعو به مبغوم به، فتقديره: يناديه بمسمى الماء، أي: بالصوت المسمى يـ"ماء"، فوشع الاسم موضع المسمى، وصارت الفائدة من قوله: يناديه باسم الماء ومن قوله: بالماء واحدة.
وقد بين ذو الرمة [ذلك] في قصيدة أخرى فقال:
(فنادى به ماء إذا ثار ثورة ... أصيبح نوام يقوم ويخرق)