للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الآية صريحة في بيان أيام الله وأنها ما امتن الله تعالى به على بني إسرائيل من نعمة النجاة من عذاب فرعون وبأسه ما هو حري بهم أن يذعنوا بالطاعة والانقياد لله تعالى والإخلاص له بالعبادة، ولقد جاء مثل هذا التنبيه في خطاب مشركي قريش حيث قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ} {جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ} (١) حيث ذكر ابن كثير عن ابن عباس أن هؤلاء هم كفار أهل مكة (٢) جاءتهم نعمة الله ببعثة محمد صلى الله عليه وسلم فكفروا النعمة وجحدوا بها وأهلكوا أنفسهم وقومهم في الدنيا يوم بدر وفي الآخرة حيث ماتوا على الكفر والعياذ بالله. قلت: وأي نعمة أعظم من نعمة الإسلام والهداية إلى التوحيد، وأي خسارة أعظم من الإعراض عن هذه النعمة.


(١) سورة إبراهيم - آية ٢٨-٢٩
(٢) تفسير القرآن العظيم - ابن كثير- ٦٣٣ / ٤

<<  <   >  >>