للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

لباساً له يستره ويقيه ويتجمل به ويأتي مزيد تفصيل لذلك.

٢ - قال الله تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا} [سورة الروم، آية رقم: ٢١]، فمن أعظم المتع التي يحصل عليها الزوج أن تكون زوجته بمثابة السكن الذي يأوي إليه ويهنأ به وسيأتي مزيد تفصيل لذلك.

٣ - قال الله تعالى: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ} [سورة النساء، آية رقم: ٣٤]، روى الإمام أحمد في مسنده من حديث سعد -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما سئل عن المرأة الصالحة قال: «الَّتِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ، وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَ، وَلَا تُخَالِفُهُ فِيمَا يكْرَهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهُ» (١)،

إِنَّ القَلَقَ وَالْهَمَّ الَّذِي يُصِيبُ الزَّوْجَ بِسَبَبِ الشُّكُوكِ وَالْوَسَاوِسِ حَالَ غِيَابِهِ عَنْ زَوْجَتِهِ وَمَالِهِ وَوَلَدِهِ تَزُولُ بِالْمَرْأَةِ الصَّالِحَةِ الْعَفِيفَةِ الشَّرِيفَةِ وَيَحُلُّ مَحَلَّهَا الطُّمَأْنِينَةُ وَالرَّاحَةُ.

٤ - قال الله تعالى حاكيًا عن نبي الله موسى وهو يخاطب أهله: {فَلَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ وَسَارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ نَارًا قَالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ جَذْوَةٍ مِنَ النَّارِ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ (٢٩)} [سورة القصص، آية: ٢٩].

من الأمور التي تظهر فيها مكانة الزوجة عند زوجها أن يجعلها تشاركه في بعض أموره العامة، فإنها بذلك تشعر بالتقدير والاحترام وأنها ليست من سقط المتاع، فهذا موسى عليه السلام يقول لزوجته:


(١) مسند الإمام أحمد (١٢/ ٣٨٣ - ٣٨٤) برقم (٧٤٢١)، وقال محققوه: إسناده قوي.

<<  <   >  >>