للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قَالَتِ الثَّانِيَةُ: زَوْجِي لَا أَبُثُّ خَبَرَهُ (١)، إِنِّي أَخَافُ أَنْ لَا أَذَرَهُ (٢)، إِنْ أَذْكُرْهُ أَذْكُرْ عُجَرَهُ وَبُجَرَهُ (٣).

قَالَتِ الثَّالِثَةُ: زَوْجِي الْعَشَنَّقُ (٤)، إِنْ أَنْطِقْ أُطَلَّقْ (٥)، وَإِنْ أَسْكُتْ أُعَلَّقْ (٦).

قَالَتِ الرَّابِعَةُ: زَوْجِي كَلَيْلِ تِهَامَةَ (٧)، لَا حَرَّ وَلَا قُرَّ (٨)، وَلَا مَخَافَةَ وَلَا سَآمَةَ.

قَالَتِ الْخَامِسَةُ: زَوْجِي إِنْ دَخَلَ فَهِدَ (٩)، وَإِنْ خَرَجَ أَسِدَ (١٠)، وَلَا يَسْأَلُ


(١) أي: لا أظهره وأنثره.
(٢) أي تخاف من ذكره أن يطلقها، قلت: بل الصواب أن الضمير فيه راجع إلى الخبر، والمعنى إن شرعت في الخبر أخاف أن أتركه لكثرته، تعليق الشيخ ناصر الدين الألباني -رحمه الله-.
(٣) بضم الأول وفتح الثاني أي عيوبه كلها، ظاهرها وباطنها.
العجر: جمع عجرة وهي نفخة في عروق العنق، والبجر جمع بجرة: السرة. تريد: لا أخوض في ذكر خبره، فإني أخاف من ذكره الشقاق والفراق وضياع الأطفال والعيال.
(٤) بفتح العين والشين والنون مفتوحة مشددة، وهو الطويل المستكره في طوله النحيف السيئ الخلق.
(٥) أي إن أنطق بعيوبه تفصيلًا يطلقني لسوء خلقه، ولا أحب الطلاق لأولادي منه، أو لحاجتي إليه.
(٦) أي وإن سكت عن عيوبه يصيرني معلقة، وهي المرأة التي لا هي مزوجة بزوج ينفع، ولا هي مطلقة تتوقع أن تتزوج.
(٧) في كمال الاعتدال وعدم الأذى وسهولة أمره. وتهامة: مكة وما حولها.
(٨) كناية عن عدم الأذى لكرم أخلاقه وثبوت جميع أنواع اللذة في عشرته.
(٩) أي إن دخل عليها يثبت كوثوب الفهد لجماعها. فهد الرجل: كثر نومه كالفهد.
(١٠) وإن خرج من عندها أو خالط الناس فعل فعل الأسد.

<<  <   >  >>