للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عَمَّا عَهِدَ. (١).

قَالَتِ السَّادِسَةُ: زَوْجِي إِنْ أَكَلَ لَفَّ (٢)، وَإِنْ شَرِبَ اشْتَفَّ (٣)، وَإِنِ اضْطَجَعَ الْتَفّ (٤)، وَلَا يُولِجُ الْكَفَّ لِيَعْلَمَ الْبَثَّ (٥).

قَالَتِ السَّابِعَةُ: زَوْجِي غَيَايَاءُ (٦)، أَوْ عَيَايَاءُ طَبَاقَاءُ، كُلُّ دَاءٍ لَهُ دَاءٌ (٧)، شَجَّكِ أَوْ فَلَّكِ أَوْ جَمَعَ كُلًّا لَكِ.

قَالَتِ الثَّامِنَةُ: زَوْجِي الرِّيحُ رِيحُ زَرْنَبٍ (٨)، وَالْمَسُّ مَسُّ أَرْنَبٍ (٩).

قَالَتِ التَّاسِعَةُ: زَوْجِي رَفِيعُ الْعِمَادِ طَوِيلُ النِّجَادِ عَظِيمُ الرَّمَادِ، قَرِيبُ


(١) أي لا يسأل عما علم في بيته من مطعم ومشرب وغيرهما تكرمًا. فوصفته بأنه كريم الطبع حسن العشرة لين الجانب في بيته، قوي شجاع في أعدائه، لا يتفقد ما ذهب من ماله ومتاعه، ولا يسأل عنه لشرف نفسه وسخاء قلبه.
(٢) أي أكثر الأكل، وخلط صنوف الطعام.
(٣) أي شرب الشفافة وهي بقية الماء في قعره، أي لا يدع في الإناء شيئًا منه.
(٤) أي إن اضطجع على جنبه التف في ثيابه وتغطى بلحاف منفردًا في ناحية وحده ولا يباشرها، فلا نفع فيه لزوجته.
(٥) أي: ولا يدخل يده تحت ثيابها ليعلم بثها وحزنها، فلا شفقة عنده عليها.
(٦) أي عاجز عن القيام بمصالحه من العي، وقيل هو العنين. غياياء أي ذو غي وهو الضلالة أو الخيبة. طباقاء أي أحمق، وقيل: هو الذي أطبقت عليه أموره، أو العاجز عن الجماع أو الكلام.
(٧) أي: اجتمعت فيه كل عيوب الناس، (شجك...) أي: إما أن يشج رأس نسائه، أو يكسر عضوًا من أعضائهن أو يجمع لهن بين الأمرين.
(٨) أي مس زوجي كمس الأرنب في اللين والنعومة.
(٩) بفتح الزاي نوع من النبات طيب الرائحة، والمعنى أنها تصفه بحسن الخلق وكرم المعاشرة، ولين الجانب كلين مس الأرنب، وشبهت ريح بدنه أو ثوبه بريح الطيب. ويجوز أن يراد به طيب الثناء عليه وانتشاره بين الناس.

<<  <   >  >>