للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

رقم: ٣٦]. ومن المقطوع به أن الرجل والمرأة لو كانا على خلقة واحدة وطبيعة واحدة لما حصل التجانس بينهما ولوقع التنافر بينهما، وشواهد ذلك ظاهرة فيمن انتكست فطرهم وفسدت تصوراتهم.

وثانيهما: الإنفاق: وهو دفع المهر، وقد فطر الله الخليقة على ذلك، وجاء الشرع يؤكد أن الرجل هو الذي يدفع المهر للمرأة ولو كانت أغنى الناس، ولا يحل لمرأة أن تهدي نفسها إلى أحد بدون مهر إلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وذلك من خصائصه.

٣ - من المعلوم أن نفقة الزوجة على زوجها وإن كانت غنية، فالرجل أقدر على ذلك ثم إنه لا يضيع شيء بسبب قيامه بتحصيل النفقة، أما المرأة فإنها لو ذهبت لتحصيل النفقة فسيقع من إهمالها لوظيفتها التي هي شؤون البيت وتربية الأولاد والعناية بالزوج ضرر عظيم وفساد كبير، فالرجل يقدر على أمور لا تقدر عليها المرأة، والمرأة تقدر على أمور لا يقدر عليها الرجل وبقيام كل واحد منهما بوظيفته يحصل التكامل وتستقيم الحياة اللهم إلا أن يُقال تقوم المرأة بوظيفة الرجل ويقوم الرجل بوظيفة المرأة أو يقوم أحدهما بكلا الوظيفتين وهذا مما يعلم كافة العقلاء فساده وعظيم ضرره.

٤ - ينبغي أن يُعلم أن وظيفة المرأة - وهي القيام بشؤون البيت وتنشئة الأجيال والعناية بشؤون الزوج وتهيئة نفسها لما يحتاجه - وظيفة جليلة لا تقل درجة عن وظيفة الرجل بل قد تزيد عليها وتناسب خلقتها وفطرتها.

<<  <   >  >>