٢ - أن يقيه بنفسه من الآفات التي تؤذيه كوقاية اللباس الحر والبرد.
٣ - ثم ليترقى بعد ذلك إلى أن يكون كل واحد منهما للآخر كالرياش يتجمل به ويظهر محاسنه.
وقال تعالى:{وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ}[سورة البقرة، آية رقم: ٢٢٨].
ويندرج تحت هذه الجملة الكريمة معان عظيمة، وحكم جليلة، غير أن الانتفاع بها مبني على الإيمان بها والتسليم لها والفهم الصحيح لما دلت عليه، وإليك البيان:
١ - يجب أن يُعلم أن خالق الخلق? له الحكمة البالغة في خلقه وأمره، ركب الرجال على خلقه تناسب ما كُلفوا به، وركب النساء على خلقة تناسب ما خلقن له، فمن اهتدى لما خُلق له وُفق في الدارين ونال السعادتين، ومن لم يهتدِ كان دليلًا على انتكاس فطرته ومن ثم فساد الفكر والعمل.
٢ - بين تعالى في آية أخرى ما أجمل في هذه الآية فقال تعالى:{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ}[سورة النساء، آية رقم: ٣٤].
في هذه الآية ذكر تعالى سبب جعل القوامة في الرجل، والقوامة هي الدرجة في الآية السابقة، وأن ذلك لأمرين:
أحدهما: راجع إلى أصل الخلقة التي خلق الله عليها البشر، وفي التنزيل المبارك قوله تعالى:{وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى} [سورة آل عمران، آية