" فالذي اتفق عليه سلف الأمة وأئمتها أن يوصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل ".
قال ابن بطال كما نقل الحافظ ابن حجر في (فتح الباري ١٣ / ٥٦٧) :
" أجمعت الأمة على أن الله تعالى لا يوصف بأنه شخص لأن التوقيف لم يرد به ". انتهى
إذاً فما ذكره الشيخ ابن قطان رحمه الله بأن الإجماع إحدى طرق إثبات أسماء الله وصفاته هو قول مردود بما ثبت من الإجماع من السلف على اشتراط النص من القرآن والسنة في ذلك.
ثانيا:
أما ما ذكره الشيخ ابن قطان بأن الله موصوف بالقدم وأن الإجماع منعقد على ذلك فالرد على ذلك من وجوه:
الأول:
راجعت ما عزاه المحقق إلى مصدر هذا الإجماع من كتاب الاستذكار فلم أجده.
الثاني:
يجب اثبات أن هذا الإجماع غير مُنْتَقِضُ وثابت عن السلف حتى نُسَّلِم لذلك , لكن هذا الإجماع مُنْتَقِض فقد اختلف العلماء في كون القديم ثابت كاسم لله أم لا.
جاء في هامش شرح القواعد المثلى طـ دار الآثار صـ ٧٥: قال شيخ الاسلام في كتاب الصفدية ٢ / ٨٥:
وقد تنازع الناس في القديم هل يجعل من أسماء الله؟ فذهبت طائفة كابن حزم إلى أنه لا يسمى قديما بناء على أن الأسماء توقيفية , ولم يثبت هذا الاسم عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال ابن أبي العز في شرح العقيدة الطحاوية ١ /٧٩ / ٨٠ طـ مؤسسة الرسالة:
(١) العقيدة الأصفهانية لشيخ الإسلام ابن تيمية الناشر: مكتبة الرشد - الرياض الطبعة الأولى، ١٤١٥ تحقيق: إبراهيم سعيداي.