للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الجزري (ت ٥٦٠ هـ) عن أبي الحسن علي بن محمد بن على الكيا الهراسي (ت ٥٠٤ هـ) عن أبي المعالي عبد الملك بن عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن يوسف إمام الحرمين (ت ٤٧٨ هـ) عن والده أبي محمد (ت ٤٣٨ هـ) عن أبي بكر عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن أحمد القفال المروزي الصغير (ت ٤١٧ هـ)، وهو إمام طريقة خراسان، عن أبي زيد محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد المروزي (ت ٣٧١ هـ) عن أبي إسحاق المروزي (ت ٣٤٠ هـ) عن ابن سريج (ت ٣٠٦ هـ) كما سبق. وتفقه شيخنا الإمام أبو الحسن سلار على جماعات، منهم الإمام أبو بكر الماهاني، وتفقه الماهاني على ابن البزري بطريقه السابق، فهذا مختصر السلسلة. ومعلوم أن كل واحد من هؤلاء أخذ عن جماعة بل جماعات، لكن أردت الاختصار وبيان واحد من شيوخ كل واحد، وذكرت أجلهم وأشهرهم له) (١). ومن البرِّ الجميل في سيرة السادة الفقهاء والأئمة العلماء إكبارهم لشيوخهم الذين تلقَّوا عنهم العلم ممن وقعوا بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم في تلقي علم الشريعة، فمن ذلك أن النووي (ت ٦٧٦ هـ) عندما يرد ذكر بعض شيوخه المذكورين في سلسة التفقه يصفهم بأنهم (أجداده)، كما في قوله: (وقال الشيخ أبو إسحاق (ت ٤٧٦ هـ) في ((الطبقات)): كان مسلم بن خالد مفتي مكة بعد ابن جريج، وتوفي سنة تسع وسبعين ومائة، وقيل: سنة ثمانين ومائة. قال: وأخذ عنه الشافعي رضي الله عنه الفقه. قلت: ومسلم رضي الله عنه أحد أجدادنا في سلسلة الفقه المتصلة منا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم) (٢). وقوله: (ومن أجلِّ من تفقَّه عليه الماسرجسي أبو إسحاق المروزي، ومن أجلِّ من تفقه على الماسرجسي القاضي أبو الطيب الطبري، وهو أحد أجدادنا في سلسلة الفقه المتصلة برسول الله صلى الله عليه وسلم) (٣). وقريب منه قول ابن حجر الهيتمي (ت ٩٧٤ هـ) بعد ذكره لسلسلته في الفقه من طرق عدَّة: (فبيننا وبين الشافعي رضي الله عنه من


(١) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ١٧).
(٢) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٩٣).
(٣) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ٢١٣).

<<  <   >  >>