للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال في رواية الأثرم: قلت لأبي عبد اللَّه: يضعف الحديث عندك بمثل هذا: إن حدث الرجل الثقة بالحديث عن الرجل، فيسأل عنه فينكره ولا يعرفه، فقال: لا، ما يضعف عندي بهذا.

فقلت: مثل حديث الولي، ومثل حديث اليمين مع الشاهد (١)، فقال: قد كان معمر يروي عن ابنه، عن نفسه، عن عبد اللَّه بن عمر.

ونقل الميموني عنه لما ذكر له حديث الزهري وما قاله، فقال: كان ابن عيينة يحدث بأشياء، ثم قال: ليس من حديثي ولا أعرفه، وقد يحدث الرجل، ثم ينسى.

ونقل أبو طالب عنه أنه قال: يجوز أن يكون الزهري حدث به ثم نسيه.

وقال أبو الجود: قلت لأبي عبد اللَّه: "أيما امرأة زوجت بغير ولي"؟

فقال: لا أحسبه صحيحًا؛ لأن إسماعيل قال: قال ابن جريج: لقيت


= ٢/ ٣١ - ٣٢، والأجري في "الشريعة" ص ٩٥ (٢٠٧) والبيهقي في "الشعب" ١/ ٧٧ (٥٦).
(١) حديث الولي تقدم تخريجه، أما حديث اليمين مع الشاهد فرواه أبو داود (٣٦١٠) قال: حدثنا أحمد بن أبي بكر أبو مصعب الزهري: حدثنا الداروردي عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قضى باليمين مع الشاهد. قال أبو داود: وزادنىِ الربيع بن سليمان المؤذن في هذا الحديث قال: أخبرني الشافعي عن عبد العزيز قال: فذكرت ذلك لسهيل فقال: أخبرني ربيعة وهو عندي ثقة أنبي حدثته إياه ولا أحفظه. قال عبد العزيز وقد كان أصابت سهيلًا علة أذهبت بعض عقله ونسى بعض حديثه فكان سهيل بعد يحدثه عن ربيعة عن أبيه.
ورواه بدون القصة الترمذي (١٣٣٤٤)، وابن ماجة (٢٣٦٨)، وابن حبان ١١/ ٤٦٢ (٥٠٧٣) قال الترمذي: حديث حسن غريب.
وصححه الألباني في "الإرواء" ٨/ ٣٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>