قال الشارح: في الجبن لغات: جبن، بضم الباء، وجبن بإسكان الباء، وجبن بتشديد النون، قال الشاعر فجمع بين اللغتين:
(كأنه في العين دون شك ... جبنة من جبن بعلبك)
وقال علي بن حمزة: الأفصح في الذي يؤكل الجبن مشدد.
(وكنا في رفقة عظيمة) يقال: رفقة، بضم الراء، ورفقة بكسرها، قال الفراء: قل ما تكون الرفقة ثلاثة، وهم رفقة ماداموا منظمين في مسير واحد أو مجلس واحد، فإذا تفرقوا ذهب عنهم اسم الرفقة، ولم يذهب اسم الرفيق، وليس الرفاق عند بعضهم بجمع لرفقة، وإنما الرفاق جمع: رفيق، ككريم وكرام، وقيل: هو جمع رفقة.
(وكبش عوسي) هو الأبيض، وقيل: هو العظيم القرنين، وقيل: الضخم الكبير، ومنه قيل للحامل من الخنفساء: عوساء.
(وتقول: نعم ونعمة عين ونعمى عين)
قال الشارح: أما نعم فحرف، وكان حقه ألا يذكرها مع الأسماء، وأما نعمة عين، ونعمى عين، ونعام أيضًا، بفتح النون وكسرها، فانتصابها على المصدر بفعل مقدر من لفظه، تقديره: وأنعمك نعمة عين ونعمى عين، وإن كان أنعمك رباعيًا بالزيادة فإنما قدر للدلالة على المعنى؛ لأن نعمتك لا يقال إنما