قال الشارح: الشأفة: قرحة تخرج بالقدم، فتكوى وتذهب، يقال منه: شئفت رجله تشأف شأفًا، يقول: أذهبه الله كما أذهب ذلك، قال الأستاذ أبو عبيد الله بن أبي العافية: حقيقته من جهة الإعراب أنه على حذف مضاف كأنه قال: استأصله الله استئصال شأفته، قال وقد قيل: إن معنى استأصل الله شأفته أذهب الله عنه شأفته، فيكون ذلك دعاء له لا عليه.
(أسكت الله نأمته)
قال الشارح: أسكت الله نأمته مهموز مخفف الميم، من النئيم، وهو الصوت الضعيف، أي: أماته الله، ويقال: نأمه الله بالتشديد، أي: ما ينم عليه من حركة.
(ربطت لذلك الأمر جأشًا، إذا تحزمت له)
قال الشارح: الجأش: النفس، يقال فلان رابط الجأش إذا ثبتت نفسه واطمأنت، ويقال في ضده: إن فلانًا لواهي الجأش، إذا اضطرب قلبه عند الجزع.
([و] اجعلها بأجًا واحدًا)
قال الشارح: البأج: ضرب واحد، فمعنى اجعلها بأجًا واحدًا، أي: ضربًا واحدًا، وشيئًا واحدًا، وجاء في الحديث عن عمر رضي الله عنه: (لولا أن تكون الناس بأجًا