(وحمارة القيظ شدته) والقيظ: الصيف، وحمارته: اشتداد حره، وقد يخفف، قال أبو العباس المبرد: وحمارة مما لا يجوز أن يحتج عليه ببيت شعر؛ لأن ما كان فيه من الحروف التقاء ساكنين لا يقع في وزن شعر إلا في ضرب منه يقال له:[التقارب وهو] المتقارب، وهو قوله:
(فذاك القصاص وكان التقا .... ص قرضًا وحتمًا على المسلمينا)
والحمارة في القيظ ضد الصبارة في الشتاء.
(وهو سام أبرص)
قال الشارح: وهو سام (٢٦ أ) أبرص ضرب من الوزغ، فإذا أردت تثنيته وجمعه ثنيت الاسم الأول، وجمعته، فقلت: سامًا أبرص وسوام أبرص، ولا تثني أبرص ولا تجمعه؛ لأنه مع الأول كالاسم الواحد، فاستغنى بتثنيته الأول وجمعه، فإذا أفردت ثنيت وجمعت، فقلت: أبرصان والأبارص، كما تقول: الأكبران والأكابر، وإن شئت قلت: هذه السوام، وإن شئت [قلت]: هذه البرصة والأبارص قال الشاعر: