قال المبرد: الخمس أن ترد ثم تغيب ثلاثًا ثم ترد فيعتد بيومي وردها مع ظمئها، وقيل الربع: أن ترد في اليوم الثالث من ورد الماء والخمس: أن ترد في اليوم الرابع.
(والسدس: أن ترد في اليوم الخامس) والسبع: أن ترد في اليوم السادس، والثمن: أن ترد في اليوم السابع، والتسع: أن ترد في اليوم الثامن، والعشر: أن ترد في اليوم التاسع، فإن وردت يومًا، ولم ترد يومًا، قيل: وردت غبًا، فإن وردت كل يوم، قيل: وردت ظاهرة.
والرفة أن تقرب فتشرب من الماء ما شاءت، وإذا زادت الأظماء على العشر، قيل: عشر وغب وعشر وربع وعشر وخمس إلى العشرين، ثم هي إبل جوازئ، وقد جزأت؛ لأن الإبل لا ينتهي أظماؤها بهذا العدد إلا وقد جزأت بالرطب عن الماء.
قال الزبير: أطول أظماء الإبل الخمس، والحمار لا يقوى على أكثر من الغب، والفرس يسقى ظاهرة، وليلة الصدر ليلة تصدر الإبل عن الماء، وليلة الغب التابعة لليلة الصدر، وليلة الربع الليلة الثالثة، وهي ليلة القرب إذا كان ظمؤها ربعًا، وليلة الخمس الرابعة، وليلة السدس الخامسة، وليلة السبع السادسة، وليلة الثمن السابعة، وليلة التسع الثامنة، وليلة العشر التاسعة على قياس ما قدمنا من الأيام.
قوله:(ومنه خلف الناقة، بالكسر).
(قال الشارح): قيل: هو الظبي المؤخرة، وقيل: الضرع نفسه، وقيل: القصيري، وقال أبو العباس في آخر الكتاب: وهو الثدي من الإنسان، ومن ذوات الخف الأخلاف والواحد: خلف، فجعل الخلف بمنزلة الثدي للمرأة، ولم يفرق بين المقدم