(وقعد على فوهة الطريق والنهر) أي: على فم الطريق ومحجته وممر النهر، وأفواه الطريق، وأحدها: فوهة، وأفواه الطيب، واحدها: فوه.
(وغلام ضاوي وجارية ضاوية)
قال الشارح: الضاوي المهزول، [منه] الحديث: (اغتربوا لا تضووا) ووزن ضاوي (٢٦ ب): فاعول، والأصل: ضاووي، فاجتمعت الواو والياء وسبقت إحداهما، فأبدل من الواو ياء، وأدغمت الياء في الياء، وكسر ما قبلها فقيل: ضاوي وضاوية كذلك، وفعلها: ضوي يضوى ضوى، وحكى ابن جني: أن ضاويًا منسوب إلى فاعل من الضوى، كما تقول في قاض: قاضي، وغاز غازي، قال: ولحقتا في ضاوي وضاوية، كما لحقت في أحمر وأحمري، وأشقر وأشقري، فوزن ضاو [على قوله فاعلي، وأصله: ضاوي، كما تقول في قاض: قاضي، وفي غاز: غازي] على وزن: فاعل، ثم دخلت ياء النسبة لتأكيد الصفة، كما دخلت في أحمري في قوله:
( ............... ... والدهر بالإنسان دواري)
فحذفوا الياء التي قبلها استثقالاً، لاجتماع ثلاث ياءات، فقالوا: قاضوي [وهو الدقيق الملموس المهلوس من الرجال الذي يأكل ولا يرى أثر ذلك في جسمه].
(وهي العارية) العارية: ما يعار، والجمع: عواري، بالتشديد ووزنها: فاعولة، وأصلها: عاروية، ففعلنا بها ما فعلنا بضاوي، وقد تقدم، وقيل: وزنها: