للتأنيث، وأصله: من دنا يدنو، فقلبت الواو ياء لكسرة الدال، ولم يعتد بالساكن.
وقوله:(وهو شطب السيف وشطبه)
قال الشارح: شطب السيف وشطبه ليسا بلغتين، وإنما كل واحد منهما جمع لواحد لفظه على غير لفظ الآخر، فالشطب: جمع شطيبة كصحيفة وصحف وهو ما يبدو من السنام طولاً شبه به طرائق السيف في متنه، والشطب: جمع شطبة كظلمة وظلم، وهي طريقة في متن السيف.
قال الشارح: يريد أن امرأ وامرأة مما ثنيا ولم يجمعا على لفظهما وأتى جمعهما على لفظ آخر، فقالوا في جمع امرئ: رجال وقوم، وفي جمع امرأة: نسوة، وكان حقه أن يذكر ما جمع ولم يثن، كما ذكر ما ثني، ولم يجمع على لفظه، والذي جمع ولم يثن (سواء) تقول: هما سواء فلا يثنى، وقالوا في الجمع: سواسية، وقالوا للمذكر: ضبعان، وللمؤنث ضبع، فإذا ثنوا قالوا: ضبعان، فغلبوا المؤنث وثنوه، ولم يثنوا لمذكر على أن أبا زيد قد حكى: ضبعانين، وقالوا في الجمع: الضباع، ومما استعمل مثنى ولم يفرد: الأنثيان، وهما واقعان على خصيتي الإنسان وأذنيه، ولم يقولوا: أنثى.
قوله:(فإن أدخلت الألف واللام) ولم تستعمل الهمزة التي كانت في أول الاسم قبل دخولها وقد حكى الفراء: استعمالها في المرأة مع الألف واللام، وأنهم قالوا: الإمرأة وهي لغة، والأول وجه الكلام فتأتي في المرأة على هذا أربع لغات: امرأة ومرأة والمرأة والإمرأة على ما حكى الفراء، فإن خففت الهمزة فالقياس: مرة، قال