أثقله الدين، وفي الحديث:(لا يترك في الإسلام مفرح) وروي: مفرج بالجيم من أفرج الرجل إذا لم يكن له ديون، وقيل: من أفرج إذا اسلم ولم يوال أحدا، والمفرح أيضا، بالحاء: هو الذي أفرحته الودائع، أي: أثقلته، قال الشاعر:
(إذا أنت لم تفرح تؤدي أمانة ... وتحمل أخرى أثقلتك الودائع)
قوله:(ماء شريب وشروب للذي بين الشروب والشريب، فقال: الماء الشروب الملح الذي لا يشرب إلا عند الضرورة، والشريب: الذي فيه شيء من عذوبة، هو يشرب على ما فيه، والعذب من الطعام والشراب: كل مستساغ.
يقال: ماء عذب ونقاخ، وهو العذب أيضا، وماء فرات: وهو أعذب العذب، وماء مسوس: وهو الزعاق، وقيل المسوس: الناجح القليل البقاء في بطون الناس، سمى مسوسا، لأنه يمس العطش فيذهب به، وماء شريب: وهو الذي فيه شيء من عذوبة وهو يشرب على ما فيه، وماء شروب: وهو الملح على ما حكى ابن قتيبة والماء الأجاج: الملح أيضا: يقال: ماء ملح وقالوا: مالح قال الشاعر:
(ولو أطعمتهم عسلا مصفى ... بماء النيل أو ماء الفرات)
(لقالوا: إنه ملح أجاج ... أراد به لنا إحدى الهنات)