مأزورات غير مأجورات) وقولهم:(هنأني، الشيء ومرأني) بحذف الألف من مراني إذا ذكر مع هنأني فإن أفردته وجب أن تقول: امرأني الشيء، وكذلك إن أفردت حدث عن قدم وجب فتح الدال من حدث، وكذلك إن افردت أيضا مأزورات عن مأجورات، قلت: موزورات، لأنه من الوزر وإنما قلبت الواو ألفا للاتباع فلما زال الاتباع وجب أن يرجع إلى الأصل.
قوله:(وتقول كسفت الشمس وخسف القمر هذا أجود الكلام)
قال الشارح: يقال كسفت الشمس وكسفت، قال الشاعر:
(الشمس طالعة ليست بكاسفة ... تبكي عليك نجوم الليل والقمرا)
فالفعل ها هنا للشمس، وهو متعد، لأن المعنى: الشمس طالعة لا ضوء لها، فيكسف النجوم والقمرا، ويقال أيضا: كسف القمر، وكذلك يقال: خسفت الشمس ذهب ضوءها وخسفها الله وخسف القمر وخسفه الله.
قوله:(شويت اللحم فانشوى، ولا يقال: اشتوى إنما المشتوي الرجل)
قال الشارح: قد حكى سيبويه: اشترى اللحم فالرجل مشتو واللحم مشتوى، كما يقال: رجل مغلب إذا كان يغلب كثيرًا، ورجل مغلب إذا كان يغلب كثيرا، وكذلك تقول: اختار أخوك زيدا فالأخ مختار، وهو فاعل، وزيد مختار، وهو مفعول، وكذلك: ألح الغريم على غريمه، فالغريم الطالب، والغريم المطلوب