توضأ فبها ونعمت ومن اغتسل فالغسل أفضل) فقوله (فبها) أي: فبالسنة أخذ، وقوله (ونعمت) أي: نعمت الفعلة الأخذ بالسنة، فالباء في (بها). متعلقة بالفعل المحذوف لدلالة الكلام عليه، والهاء عائدة على السنة، والفعلة فاعلة بنعمت، والأخذ بالسنة: مبتدأ، والخبر: في الجملة المتقدمة، وجائز أن يكون خبر مبتدأ مضمر وحذف مع المبتدأ أيضا لدلالة الكلام عليه، قال الله تعالى:" نعم العبد إنه أواب" ولم يذكر أيوب لتقدم ذكره، وكونه مبتدأ أقوى.
قوله:(وتقول أرعني سمعك، أي: اسمع مني)
قال الشارح: يقال: أرعني سمعك وراعني، أي: اسمع إلي، وفي التنزيل:(لا تقولوا راعنا) (قال الزجاج في أحد أقواله التي حكى أن" راعنا" كانت) كلمة تجري مجرى الهزء والسخر فنهى المسلمون أن يلفظوا بها بحضرة النبي، صلى الله عليه وسلم.
قوله:(بخصت عين الرجل وبخسته حقه إذا نقصته)
قال الشارح: يقال بخصت عينه إذا فقاتها بإصبعك بالصاد، وهو الأفصح، ويقال أيضا: بخست بالسين.
قوله:(وبصق الرجل وهو البصاق وبسق النخل إذا طال)
قال الشارح: يقال: بصق وبسق وبزق، بالصاد والسين والزاي، وهو البصاق