[الاشتقاق الكبير والقلب]
أجرينا الكلام في آخر عدد من المجلة حول الاشتقاق عامة، فعرضنا للاشتقاق الصغير وما تفرع عليه من المسائل على وجه المخصوص.
فالاشتقاق عامة، كما يقول الميداني، هو أن تجد بين اللفظين تناسباً في أصل المعنى فترد أحدهما إلى الآخر، فالمردود مشتق والمردود إليه مشتق منه. والاشتقاق الصغير خاصة نزعك لفظاً من لفظ، ولو مجازاً، بشرط أن يكون بين اللفظين اتفاق في الحروف الأصول وترتيبها، وتناسب في المعنى، كاشتقاقك الضارب من الضرب. وقد عنوا بقولهم (ولو مجازاً) أحد أمرين: الأول أن تنزع المشتق من المشتق منه، وهو منطوٍ على معناه المجازي، كاستعمالك المثقف (اسم المفعول) بمعنى المؤدب والمعلم، اشتقاقاً من التثقيف بمعنى التأديب والتعليم، وعلى المجاز. والثاني أن تطلق (الضارب) مثلاً على من لم يضرب لأنه سيضرب، وهو في الحقيقة لمباشر الضرب، أو على من ضرب وهو لا يضرب الآن، كما ذهب إليه بعضهم.
وإذا بني الاشتقاق الصغير على اتفاق الحروف الأصول وترتيبها، فملاك الأمر في الاشتقاق الكبير أن يكون اتفاق بين الحروب دون تريبها، ومثاله: كمل وملك ولكم.. وهو يخالف الاشتقاق الأكبر الذي حدّه أن تتفق في اللفظين بعض الحروف وتتقارب في الباقي نحو جبل وجبر، وحلف وحرف، وهمس وهمش. وأما القلب فلا يعني اصطلاحاً غير تغيير مواضع الأحرف في اللفظ مع التزام معناه نحو يئس وأيس وسنبسط القول فيما تقدم على هذا النحو:
١-الكلام على الاشتقاق الكبير.
٢-مرجع القول بالاشتقاق الكبير، وشأنه في المد اللغوي.
٣-ما الفرق بين الاشتقاق الكبير والقلب.
٤-ما الذي أراده الأئمة بالقلب اصطلاحاً.
٥-نصوص الأئمة وكلام الباحثين في القلب.
٦-المقلوب وما جاء على هيئته.
٧-كيف يستدل على صحة القلب.
٨-أيقع القلب اصطلاحاً في الثنائي المضاعف.
٩-العلاقة بين دلالة اللفظ ومقلوبه هل هي علاقة تضاد؟
١٠-ما دلالة المقلوب في الثنائي المضاعف.
١١-هل يقع الترادف في الثنائي بين المقلوب والمقلوب عنه؟
١٢-ما موقع دلالة الثلاثي من مقلوبه؟
١-الكلام على الاشتقاق الكبير