للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقول: هل القيامة هي مجرد جمع عظام؟ وكيف نرد في هذه الحالة على شبهة الآكل والمأكول؟ وقد وجدنا في الشريعة نصوصاً ظاهرها أن القيامة مجرد جمع، كقوله تعالى: {أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَجْمَعَ عِظَامَهُ} [(٣) سورة القيامة] والآية ظاهرها أن القيامة هي خلق جديد، والأحاديث الصحيحة فيها أن الله يبعث غماماً فيه مطر، ثم ينبت الأموات بماء المطر، فكيف نوفق بين هذه النصوص التي ظاهرها التعارض؟

تجمع العظام المتفرقة، والأشلاء المتمزقة، وما أكلته الأرض، وما أكله الدود، وما أكلته السباع كل يجمع بقوله -جل وعلا-: {كُنْ فَيَكُونُ} [(٨٢) سورة يس] والذين أكلتهم النار يوم القيامة يرسل إليهم المطار فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل، ولا تعارض.

ما حكم التسمية باسم (مهيمن)؟

هذا من أسماء الله -جل وعلا-.

ومعين؟

معين ممكن أن يكون من الأسماء المشتركة، مثل كريم وعزيز أسماء مشتركة، لا سيما أننا في. . . . . . . . . لو سمي الشخص عبد المهيمن لسماه الناس فيما بعد مهيمن، يسمى عبد المهيمن لأنه اسم من أسماء الله -جل وعلا- ثبت في القرآن، وكونه يسمى مهمين، أو عبد العزيز يسمى عزيز لا بأس -إن شاء الله تعالى-؛ لأن العزيز مشترك، والمهيمن يرجى؛ لأن معناه المحيط.

يقول: سمعت أن في كتاب الأربعين النووية حديثين ضعيفين فهل هذا الكلام صحيح؟

نعم فيه بعض الأحاديث التي فيها كلام لأهل العلم، وابن رجب -رحمه الله تعالى- تولى ذلك في شرحه.

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

"باب الحال: الحال هو الاسم المنصوب المفسر لما أنبهم من الهيئات نحو: جاء .... "

الحال هو الاسم، الحال أصله واوي؛ لأنه يجمع على أحوال، ويصغر على حويلة، والتصغير والجمع يردان الكلمة إلى أصلها، فأصل الكلمة من ينطقها؟ من ينطق حال قبل أن يدخل عليها التغيير؟

<<  <  ج: ص:  >  >>