[شرح متن الآجرومية (٨)]
الشيخ/ عبد الكريم الخضير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
يقول: صليت العصر في جماعةٍ وأنا أنعس، وربما فقد شعوري بنعسةٍ أو نعستين علماً بأني مأموم، فهل عليّ شيء؟
احرص يا أخي أن تقبل على صلاتك، وأنت بوعيك الكامل، تقبل عليها بقلبك وقالبك، يذكر عن ابن مسعود أن النوم في الصلاة من النفاق، نسأل الله العافية، بخلاف النوم في الجهاد فإنه من الإيمان، فاحرص أن تقبل على صلاتك، وعلى كل حال إذا كان النوم خفقات يسيرة فهو لا يؤثر، لكن يخشى من الإنسان أن ينام وهذه صفته أن يذهب ليدعو لنفسه فيدعو عليها، فعليه أن يأتي الصلاة وهو مكتمل القوى، نشيط طيب النفس.
يقول: هل يجوز للمرأة زيارة القبر لوالدها وأخواتها، وقراءة القرآن؟
هذه من البدع، قراءة القرآن في المقابر بدعة، وزيارة المرأة للقبور جاء فيها اللعن ((لعن الله زوارات القبور)).
يقول: كفالة الأيتام للأموات، ووضع مصاحف بنية أنها للأموات؟
يعني إهداء الثواب يكفل يتيم ويهدي ثواب هذه الكفالة لميت، ومثله اشترى مصحف وأعطاه من يقرأ فيه، أو وضعه في مسجد، وأهدى ثوابه للأموات، هذا لا بأس به يصل -إن شاء الله تعالى-.
يقول: من هي صاحبة الهجرتين، ومصلية القبلتين، وزوجة الشهيدين؟
أسماء بنت عميس.
يقول: ما رأيكم في حديث: قراءة آية الكرسي دبر كل صلاة؟ ابن الجوزي صنف في هذا الحديث في الموضوعات، وأنه تفرد به محمد بن حميد ... ؟
الحديث حسن -إن شاء الله- بلا شك، الحديث حسن.
يقول: هل يعتبر قتلى فلسطين شهداء؟ ولهم حكم الشهيد؟
على كل حال من أحسن العمل، وصدق في نيته، وجاهد الأعداء ترجى له الشهادة -إن شاء الله تعالى-؛ لكن لا يأتي شخص ويقول: أن جميع من قتل في هذه البلاد أو في غيرها ممن لا يعرف بدين أو لا يعرف بصلاة لا يصلي مثلاً، أو متساهل في أوامر الله -جل وعلا-، ومرتكب للفواحش، ثم يأتيه سهم طائش فيقتله ويقال: استشهد فلان، هذا ليس بصحيح.