الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال المؤلف -رحمه الله تعالى-:
"باب مرفوعات الأسماء: المرفوعات سبعة: وهي الفاعل والمفعول الذي لم يسمّ فاعله، والمبتدأ وخبره، واسم كان وأخواتها، وخبر إنّ وأخواتها، والتابع للمرفوع، وهو أربعة أشياء: النعت والعطف والتوكيد والبدل".
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
لما أنهى الكلام على الأفعال المبنية والمعربة وقلنا: أن الأصل أن يبدأ بالمعرب، ثم يثني بالمبني؛ لكنه بدأ بالمبني لقلة الكلام فيه، كما أنه قدم الكلام على الأفعال قبل الأسماء لقلة الكلام في الأفعال، وكثرة الكلام في الأسماء، فالأسماء لها مباحث تحتاج إلى مزيد من العناية والتفصيل فأخّر الكلام عليها ليتفرغ لها، أنهى الكلام على الأفعال الثلاثة، وقدم المبني منها ثم ثنّى بالمعرب، ثم بعد ذلكم تفرغ للأسماء، بدأ من الأسماء بالمرفوعات؛ لأنها هي العمد، عمد الكلام المرفوعات، وأما المنصوبات فهي فضلات، وليست بعمد، والمرفوعات الرفع علامة إعراب وإلا علامة بناء؟
طالب:. . . . . . . . .
نعم، إعراب، ما يعرب بالرفع، المرفوعات من الأسماء سبعة، الفاعل ونائبه: وهو المفعول الذي لم يسمَّ فاعله فناب عنه، والمبتدأ وخبره، واسم كان، وخبر إنّ وأخواتهما، والتابع للمرفوع، تابع للمرفوع وهي خمسة أو أربعة على سبيل الإجمال، نعت وتوكيد وعطف وبدل، والعطف ينقسم إلى قسمين، عطف بيان وعطف نسق.
بدأ بالفاعل لأن عامله لفظي وبدأ ابن مالك بالمبتدأ لأن عامله معنوي، وبدأ هنا بالفاعل لأن العامل محسوس وهو مع عامله كالكلمة الواحدة، فالفاعل: من وقع منه الفعل الذي هو الحدث، من وقع منه الفعل الذي هو الحدث فهو فاعل الفعل الذي أسند إليه، فإذا قلت:(جاء زيد) جاء: فعل ماضي، وزيد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، ألا يوجد مرفوع من الأسماء غير هذه السبعة؟ الآن يقول: المرفوعات سبعة: فاعل ونائبه، والمبتدأ وخبره، واسم كان، وخبر إن، والتوابع، ألا يوجد مرفوع غيرها؟