هذا يقول: هل الأسماء المصروفة مثل أسماء الأنبياء والمجموعة في (صن شملة) هل جميعها ليست أعجمية بمعنى هل هم جميعهم عرب، أم أن هناك أسباباً أخرى لصرفها مثل نوح؟
لا شك أن بعضها عربي وبعضها أعجمي؛ لكن الأعجمي إنما صرف لكونه خفيفاً ثلاثي ساكن الوسط مثل:(لوط) ومثل: (نوح).
يقول: هيهات هل لها معاني غير بَعُد؟
هي معناها الاستبعاد، في أحد راجعها أمس؟ الدرس الماضي، أحلناكم على مراجع لـ (حمص) وهي الأصل فيها أنها ممنوعة من الصرف فيها ثلاث علل، وهي كلمة خفيفة ثلاثية ساكنة الوسط، وهل هذا يقاوم علةً واحدة أو يقاوم الثلاث كلها؟ إذا كان لا يقاوم إلا علة واحدة يبقى ممنوع من الصرف، يبقى علتان، وإذا كان يقاوم العلل كلها فيكون مصروفاً حينئذٍ، راجعتم وإلا ما راجعتم؟ ما في أحد راجع؟ ما يصلح درس بدون مراجعة، الذي لا يعرف الكتاب إلا وقت الدرس، هذا يقول أهل العلم: قلّ أن يفلح، يحضر للدرس قبل الحضور.
هذا يقول: لماذا سمي المضارع مضارعاً؟
لأنه يضارع الاسم ويماثله في الإعراب، بينما الماضي مبني، والأمر كذلك، وهذا معرب:
. . . . . . . . . ... وأعربوا مضارعاً إن عريا
من نون توكيد مباشرٍ ومن ... نون إناث كيرعن من فتن
هذا سبب تسمية المضارع مضارعاً.
هذا يقول: قلتم: أن الظرف معرب، ويبنى إذا أضيف إلى جملة صدرها مبني، ومثلتم: بـ ((كيوم ولدته أمه)) فهل هذه قاعدة، وكيف يندرج تحتها الظروف المبنية دائماً؟.
الظروف أسماء، والأصل في الأسماء أنها معربة، كونه يبنى بعضها كما يبنى بعض الأسماء لشبهها بالحروف، سيأتي الكلام فيها -إن شاء الله تعالى-؛ لكن الأصل في الظروف أنها أسماء والأسماء معربة.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فقد قال المؤلف -رحمه الله تعالى-: "باب معرفة علامات الإعراب".