للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقول هنا: ما حكم شراء الأسماك النهرية ذوات الألوان لتربيتها ومن ثم بيع صغارها، ليس لهدف التجارة بل لتجنب قتلها، علماً بأن مساعدة الفقراء والمساكين قائمة والحمد لله، والرسول -عليه الصلاة والسلام- زجر في السباع ذوات الأنياب، فما حكم الأسماك؟

الأسماك بجميع أنواعها وأشكالها ولو كانت من ذوات الأنياب مستثناة، فجميع ما في البحر حلال، ((الحل ميتته))، والأسماك من أولى ما يؤكل ويباع فإذا جاز أكله جاز بيعه، ومثله أيضاً لو كان لهدف التجارة، التجارة بالأسماك لا شيء فيها، منهم من يخرج ما حرم نظيره في البر، كإنسان البحر، خنزير البحر، كلب البحر، منهم من يقول: يتناوله عموم ((الحل ميتته)) فكل ما مات في البحر مما لا يعيش إلا فيه حلال، ومنهم من يقول: هو مستثنىً بالأدلة التي تحرم أكل الكلب وأكل الخنزير وأكل الإنسان، والله أعلم.

وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>