للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ما هو الإشكال في كونه يعرف أو لا يعرف، يعني نتفق على أن الماء لا يحتاج إلى تعريف، العلم لا يحد في وجه، وإن عرفوه؛ لكن هو الآن تصدى لتعريفه حينما يقول: الفاعل هو الاسم المرفوع الذي .. هذا تعريف ذا قد يقول قائل: هذا الكلام الحكم فرع عن التصور، أو كون الأحكام تدخل في الحدود هذا كلام مناطقة؛ لكن إذا بغينا نلغي المصطلحات العلمية، ونخط لأنفسنا خط ما سبقنا إليه أحد مشكلة بعد، ما تنضبط أمورنا، فالاصطلاحات إذا لم تكن مخالفة لما تقرر في العلوم، أو لما جاء في الشرع، وش المانع من اعتمادها؟ ما يمنع من اعتمادها؟ وكون الحكم فرع عن التصور هذا ما يختلف فيه أحد، لو يجي واحد يسألك عن شيء كلام ما هو بواضح، يقول لك: ما حكم مدري إيش؟ ما تفهم، ما تدري وشو؟ يسأل عن شيءٍ ما تعرفه، وأنت تقول له: حرام، أو تبادر بالجواب قبل أن تفهم كلامه؟ هذا خلل وإلا مو بخلل؟ واحد يقول شخص يسأل يقول: ما حكم الزعابة؟ ما تعرفها يا عبد الرحمن ريح بالك، الزعابة ما تعرفها والله يا عبد الرحمن، وأظن ثلاثة أرباع الذي حولي ما يعرفونها، الزعابة، تعرفها أنت وش هي؟ إي قال: حلال ما نقدر نطلع البئر إلا بالزعابة، قال: الزعابة عندنا نذبح على بوابة البيت أول ما نسكن ذبيحة، هذا شرك أكبر، ويقول له: حلال، ما نقدر نطلع .... يا أخي أنت تصورت المسؤول عنه على شان تحكم عليه؟ يعني كلامهم أن الحكم على الشيء فرع عن تصوره أمر لا بد منه، هذا ما يختلف فيه أحد، يختلف فيه أحد؟! كثير من الأمور متصورة ما يحتاج إلى أن تصور ولا يحتاج إلى أن تحد؛ لكن أنت تصديت إلى تعريفه فرتّب يا أخي.

<<  <  ج: ص:  >  >>