نعم، هذا في بناء الفعل للمفعول أو للمجهول إن كان الفعل ماضياً، أولاً: التغيير لا بد به؛ لأنه لو لم نغير الفعل، إذا قلت:(ضربت زيد عمراً) تبي تحذف زيد، خشية عليه من قبيل عمرو، ماذا تقول؟ (ضرب عمر؟ ) لا بد من التغيير، فتقول:(ضُرب) فأول الفعل مضموم في الماضي والمضارع، مضموم في الماضي والمضارع؛ لكن ما قبل الآخر من الماضي يكسر، وما قبل الآخر من المضارع يفتح، يقول ابن مالك -رحمه الله-:
ينوب مفعول به عن فاعلِ ... فيما له كنيل خير نائلِ
فأول الفعل اضممن والمتصلْ ... بالآخر اكسر في مضي كوصلْ
واجعله من مضارعٍ منفتحا ... كينتحي المقول فيه يُنتحى
هذا الفرق، الفعل مضموم، أوله يختلف الماضي عن المضارع، فالماضي يكسر ما قبل الآخر، والمضارع يفتح ما قبل الأخير، (ضُرب زيد) و (يضرب زيد) والأمر؟
طالب:. . . . . . . . .
كيف؟ لا يبنى للمجهول، لماذا؟ لأن فاعله أنت، المخاطب، ما يتغير، المخاطب فكيف يجهل وهو المخاطب؟ كيف يجهل وهو مخاطب؟ {وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا} [(١٠) سورة الجن] أشر أريد، هذا بني للمجهول، والثاني للمعلوم، لماذا الأول بني للمجهول والثاني بني للمعلوم، والفاعل في الفعلين هو الله -جل وعلا-؟ نعم، أن يضاف إليه الشر، والشر ليس إليه، وهذا من باب الأدب، هو من باب الأدب وإلا الفاعل هو الله -جل وعلا-، هو الذي أراد الخير، وهو الذي أراد الشر؛ لكن من باب الأدب في العبارة والأسلوب بني الشر للمجهول، وبني الخير للمعلوم، (قيل، وبيع) مو قلنا: أن أول الفعل يضم؟ (قيل، وبيع) هذا مبني للمعلوم وإلا للمجهول؟ وأوله مضموم وإلا مكسور؟ لماذا؟
طالب:. . . . . . . . .
كيف؟ وش أصله؟ لا، أبي بعد بنائه للمجهول، وش يصير أصله؟ على الوزن الذي ذكرناه فُعل؟
طالب:. . . . . . . . .
لا، القول مصدر، كيف؟
طالب:. . . . . . . . .
قُوِل؟ يعني فُعِل قُوِل، وش اللي حصل؟ نعم.
طالب:. . . . . . . . .
نعم، مجانس للكسرة، ثم بعد ذلك؟ نقلت كسرة الواو، لماذا؟