وثلاثة على التسهيل وهي مد المتصل ثلاثا بلا غنة. وستا بلا غنة وبها. وفي قوله تعالى:" أثمّ إذا ما وقع " الآية، تسعة أوجه حاصلة من ضرب ثلاثة المنفصل في ثلاثة آلان. وإن وقفت على آلان كانت سبعة وعشرين حاصلة من ضرب ثلاثة المنفصل في ثلاثة همزة الوصل في ثلاثة اللام. وفي قوله تعالى:"وجاوزنا ببني إسرائيل" إلى قوله:" وكنت من المفسدين"، سبعة عشر وجها: سبعة على قصر المنفصل وهي مد المتصل ثلاثا مع ثلاثة آلان وتوسطه مع وجهي إبدالها وإشباعه كذلك. وخمسة على مده ثلاثا وهي مد المتصل ثلاثا مع ثلاثة همزة الوصل إشباعه مع وجهي إبدالها. وخمسة على توسطه وهي توسط المتصل مع وجهي إبدال همزة الوصل وإشباعه مع ثلاثتها. وفي قوله تعالى:" قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى ءآلله " الآية، ستة أوجه حاصلة من ضرب ثلاثة المنفصل في وجهي همزة الوصل. ثمّ قال:
[القول قي الهمزتين من كلمتين]
[حال اتِّفاقٍ سهِّل الثَّوانِي ... والبدل اترك يا أخا العِرفانِ]
أمر بتسهيل الهمزة الثانية من كل همزتي قطع تلاصقتا من كلمتين واتفقتا في الشكل. نحو:" جاء أجلهم "،" جاء أمرنا "،" هؤلاء إن كنتم "،" في السماء إلَه"، " أولياء أولئك ". وأكد الأمر بتسهيلها بأمره بترك إبدالها مداً فليس للأصبهاني في هذا النوع إلا التسهيل قولا واحدا.
[تتمة]
قوله تعالى:" يشاءُ إِلى " ونحوه من كل ما اجتمع فيه همزتا قطع من كلمتين والأولى منهما مضمومة والثانية مكسورة، اختلف أهل الأداء فيه عن الأصبهاني بين تسهيل ثانية همزتيه بين الهمزة والياء وإبدالها واوًا. فنص على إبدالها واوًا أبو العز في كفايته وأشار إليه ابن فارس في جامعه والصفراوي في إعلانه والهذلي في كامله وابن شيطا في تذكاره والمعدل في روضته وابن الفحام في تجريده مع أخذهم كبقيتهم عنه بالتسهيل. ويأتي الوجهان على كل من ثلاثة المنفصل وثلاثة المتصل والتكبير العام وتركه والغنة وعدمها