للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

سور الختم فيأتي على طول المتصل مع قصر المنفصل وفويق قصره من غاية أبي العلاء على ما مرّ. وأما التكبير لأواخر سور الختم فيأتي على توسط المنفصل مع إشباع المتصل من الكامل وعلى قصر المنفصل مع توسط المتصل من المصباح. قال:

[ثمّ الصَّلاة معْ سلامٍ أذفرِ ... على الشَّفيعِ في الورى ذي الكوثرِ]

[سيِّدنا محمدٍ وآلهِ ... وصحبه ومن على مِنْوَالِهِ]

أردف الصلاة بالسلام هنا دفعا لكراهة إفراد أحدهما عن الآخر وختم نظمه بالثّناء على الله ورسوله كما ابتدئه بذلك تيمنا وتبركا بذكرهما ولأن الله تعالى هو المقدر على فعل الخيرات. والنبي - صلى الله عليه وسلم - واسطة بين العبد وربه في كل خير وصل منه إليه وما وصل أحد بقدم إلا بمدده المحمدي (١) . جعلنا الله ووالدينا وأحبتنا ممن سعد بذلك وحظى بما هنالك. ووفقنا لما يحبه ويرضاه. وأحسن ختامنا بقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله.

وهذا آخر ما يسر الله تعالى تعليقه على هذه المنظومة الرشيقة، والحمد لله أولا وآخرا، باطنا وظاهرا، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. تم

وكان الفراغ من نسخه بعد عصر يوم الثلاث

الموافق ٢٧ صفر ١٣٥٥ هجرية.

كتبه

علي محمد الضباع


(١) حبذا لو قال المؤلف هنا: " إلاّ بمدد إلهي ".

<<  <   >  >>