للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عقائد الفرق في الكفر والضلال، وأبعدها عن حقائق الإيمان .. هذا من حيث الإجمال وسيأتي بيان ذلك مفصلاً عند الرد عليه إن شاء الله تعالى.

وأما زعمه أنه لا يذكر من المسائل إلا مااتفق عليه السنة والشيعة ويلزمهم بذلك: فهذا كذب محض، وهاهي ذي أمثلة من أقواله تدل على نقيض ادعائه، يقول: «والمعروف عند العلماء قديماً بأن علياً

ابن أبي طالب، هو المرشح للخلافة من قبل الرسول ». (١)

وضمن أجوبته عن بعض الأسئلة التي زعم أنها وجهت إليه:

يقول في جواب سؤال لماذا لم يعين الرسول له خليفة؟ «لقد عين خليفة له بعد حجة الوداع، وهو علي بن أبي طالب، وأشهد على ذلك صحابته الذين حجوا معه، وكان يعلم بأن الأمة ستغدر به وتنقلب على أعقابها». (٢)

وإجابة عن سؤال: هل كان النبي يعلم بموعد موته؟ قال: «لاشك بأنه كان يعلم مسبقاً بموعد وفاته، في الوقت المعلوم، وقد علم بذلك قبل خروجه لحجة الوداع، ومن أجل ذلك سماها حجة الوداع، وبذلك علم أكثر الصحابة دنو أجله». (٣)

وجواباً عن سؤال: هل عين الرسول أبا بكر ليصلي بالناس؟ يقول: «من خلال الروايات المتناقضة نفهم أن رسول الله لم يعين أبا بكر ليصلي بالناس، اللهم إلا إذا اعتقدنا ما قاله عمر بن الخطاب في هجرانه، ومن اعتقد بذلك فقد كفر». (٤)

ويقول مجيباً عن سؤال: لماذا حاربوا مانعي الزكاة، رغم تحريم النبي ذلك؟ «لأن بعض الصحابة الذين حضروا بيعة الإمام علي في


(١) المرجع نفسه ص ٣١٨.
(٢) فسألوا أهل الذكر ص ٢٤٢.
(٣) المرجع نفسه ص ٢٤٣.
(٤) المرجع نفسه ص ٢٤٥.

<<  <   >  >>