للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

غدير خم وهم راجعون من حجة الوداع وصحبة النبي امتنعوا

عن أداء الزكاة لأبي بكر ولا شك بأن بعض الأخبار وصلت إليهم بأن فاطمة تخاصمت معهم، وغضبت عليهم، وبأن علياً امتنع عن بيعتهم، لكل ذلك رفضوا إعطاء الزكاة لأبي بكر حتى يتبينوا الأمر». (١)

وأمثلة كثيرة من هذا الهراء في كتبه -اعرضت عنها اختصاراً- وفيما تقدم دليل على كذبه فيما ادعاه. وأن ما يقرره في كتبه لا يخرج في الحقيقة عن ما هو موجود عند الرافضة، ولا يعدو أن يكون تكراراً لشبههم وأقوالهم. وإلا فأين ماذكره في أجوبته السابقه من عقيدة أهل السنة! بل من قال به من أهل السنة! فلعنة الله على الكاذبين.

٣ - زعمه أنه لا يستدل من الأحاديث إلا بما صح عند أهل السنة.

يقول: «ولمَّا آليت على نفسي، فإني لا أستدل إلا بما يحتج به الشيعة من صحاح أهل السنة والجماعة، فإني اقتصرت على ذلك». (٢)

ويقول: «وأنا بدوري وكالعادة، حسبما تعهدت به في كل

أبحاث الكتاب لا أستدل إلا بما هو ثابت، وصحيح عند أهل السنة

والجماعة». (٣)

ويقول أيضاً: «وأخذت على نفسي عهداً وأنا أدخل هذا البحث الطويل العسير أن أعتمد الأحاديث الصحيحة، التي اتفق عليها أهل السنة والشيعة». (٤)

وهذه أيضاً دعوى كاذبة يشهد لبطلانها ما امتلأت به كتبه من الأحاديث المنكرة والموضوعة كما سبق أن تقدم لها أمثلة فيما مضى مما يغني عن إعادتها هنا. (٥)


(١) المرجع نفسه ص ٢٥٢.
(٢) لأكون مع الصادقين ص ١٧.
(٣) لأكون مع الصادقين ص ٢٣٢.
(٤) ثم اهتديت ص ٨٨.
(٥) انظر: ص ١٨٧ من هذا الكتاب.

<<  <   >  >>