للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فتبين بهذا بيان معتقد الرافضة في الله ﷿، ونسبتهم الجهل له وعدم علمه بالعواقب والمصالح إلا بعد وقوعها. ولا أظن أن أحداً من

أهل العقل والفهم، بعد هذه النقول الموثقة من كتب القوم يصدق دعوى الرافضة في براءتهم من هذه الفضيحة.

وقد قال الشاعر:

خذ ما تراه ودع شيئاً سمعت به … في طلعة البدر ما يغنيك عن زحل

عقيدة تحريف القرآن عند الرافضة:

يعتقد الرافضة أن القرآن الكريم الموجود اليوم بين دفتي المصحف: محرّف ومبدّل. وأن هذا المصحف لايمثل إلا جزءاً يسيراً من القرآن المنزل على النبي ، وأن الذي حرّف القرآن هم الصحابة وذلك بحذف فضائحهم الواردة في القرآن وفضائل علي وآل البيت التي جاءت منصوصاً عليها في القرآن الكريم.

وقد دل على اعتقادهم هذه العقيدة الفاسدة روايات كثيرة امتلأت بها كتبهم المشهورة والموثقة عندهم منها:

ما جاء في كتاب بصائر الدرجات للصفّار (١) بسنده عن

أبي جعفر أنه قال: «ما يستطيع أحد أن يدعى أنه جمع القرآن كله

قال عنه النجاشي: «كان وجهاً في أصحابنا القميين ثقة عظيم القدر». مقدمة بحار الأنوار ص ٨٩.

وقال كوجه باغي عن كتاب بصائر الدرجات: «إنه من الأصول المعتبرة والمعتمدة عند الأصحاب». مقدمة بصائر الدرجات ص ٦.

ظاهره وباطنه غير الأوصياء». (٢)

وعنه أيضاً: «مامن أحد من الناس يقول إنه جمع القرآن كله كما أنزل الله إلا كذاب، وماجمعه وماحفظه كما أنزل إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده». (٣)


(١) هو: محمد بن الحسن الصفار، وفاته عام ٢٩٠ هـ.
(٢) ص ٢١٣.
(٣) بصائر الدرجات ص ٢١٣.

<<  <   >  >>