للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي تفسير العياشي عن أبي عبد الله: «لو قُرئ القرآن كما أنزل لألفيتنا فيه مسمين». (١)

وفيه عن أبي جعفر: «لولا أنه زيد في كتاب الله ونقص منه ما خفى حقنا على ذي حجى». (٢)

وجاء في الكافي بيان مقدار ما أُسقط من القرآن -بزعمهم- فعن أبي عبد الله: «إن القرآن الذي جاء به جبريل إلى

محمد سبعة عشر ألف آية». (٣)

وهذا يعنى أن ثلثي القرآن قد أُسقطا، حيث إن عدد آيات القرآن الموجود الآن لا يتجاوز (٦٢٣٦) آية. (٤)

وجاء في كتاب سليم بن قيس (٥) الذي يسمى عندهم (أبجد الشيعة): «إن الأحزاب تعدل سورة البقرة، والنور ستون ومائة آية، والحجرات ستون آية والحجر تسعون آية». (٦)

والروايات في كتب الرافضة المصرحة بتحريف القرآن كثيرة جداً وإنما سقت هنا أمثلة يستدل بها وقد أخبر عن استفاضتها وتواترها عندهم كبار علمائهم ومحققيهم.

يقول المفيد: «ان الأخبار جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل


(١) ١/ ١٣.
(٢) تفسير العياشي ١/ ١٣.
(٣) أصول الكافي ٢/ ٦٣٤.
(٤) انظر: تفسير ابن كثير ١/ ٧.
(٥) سليم بن قيس الهلالي، توفي سنة ٩٠ هـ، زعموا انه من أصحاب علي .
قال المجلسي في الثناء على كتابه: «هو أصل من أصول الشيعة وأقدم كتاب صنف في الإسلام».
وعند الصادق أنه قال: «من لم يكن عنده من شيعتنا ومحبينا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شئ». مقدمة بحار الأنوار
ص ١٨٩.
(٦) كتاب سليم بن قيس ص ١٢٢.

<<  <   >  >>