للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال أبو زرعة: (إذا رأيت الرجل يتنقص أحداً من أصحاب رسول الله فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا، ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى وهم زنادقة) . (١)

وقال الإمام أحمد: (إذا رأيت الرجل يذكر أحداً من أصحاب رسول الله بسوء، فاتهمه على الإسلام) . (٢)

وهذا الرافضي لم يقتصر على الطعن فقط، بل تعدى إلى ماهو أعظم منه وذلك باتهامه الصحابة بالردة كلهم، إلا القليل منهم.

يقول: «فالمتمعن في هذه الأحاديث العديدة التي أخرجها علماء أهل السنة في صحاحهم ومسانيدهم، لا يتطرق إليه الشك في أن أكثر الصحابة قد بدلوا، وغيروا، بل ارتدوا على أدبارهم بعده إلا القليل، الذي عبر عنه بهَمَل النعم» . (٣)

ويقول: «وقرأت الكثير حتى اقتنعت بأن الشيعة الإمامية على حق، فتشيعت وركبت على بركة الله سفينة أهل البيت، وتمسكت بحبل ولائهم، لأني وجدت بحمد الله البديل عن بعض الصحابة الذين

ثبت عندي، أنهم ارتدوا على أعقابهم، ولم ينج منهم إلا القليل» . (٤)

فهل يبقى مجال للشك بعد هذا في كفر هذا الرجل وزندقته، وبراءته من الإسلام، وأنه ما أراد بكتبه هذه التي تقوم على الزندقة والإلحاد، إلا


(١) رواه الخطيب في الكفاية ص٤٩.
(٢) ذكره ابن الجوزي في مناقب الإمام أحمد ص٢٠٩، وشيخ الإسلام
ابن تيمية في الصارم المسلول ص٥٦٨.
(٣) ثم اهتديت ص١١٩-١٢٠.
(٤) ثم اهتديت ص١٥٦.

<<  <   >  >>