للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النبي عُرج به إلى السماء مائة وعشرين في كل مرة يوصى بولاية علي.

جاء في كتاب بصائر الدرجات عن أبي عبد الله أنه قال: «عرج بالنبي إلى السماء مائة وعشرين مرة مامن مرة إلا وقد أوصى الله النبي بولاية علي والأئمة من بعده أكثر مما أوصاه بالفرائض». (١)

وللرافضة في الأئمة غلو يفوق الوصف، ويتجاوز كل حد، في صور متعددة وأمثلة متنوعة، تمجها النفوس، وتأباها العقول والفطرة السليمة، وتعارضها النصوص الشرعية.

فمن ذلك وصفهم لهم بصفات الربوبية وإخراجهم عن طبائعهم البشرية إلى منزلة رب البرية، جاء في بصائر الدرجات فيما نسبوه إلى علي أنه قال: «أنا عين الله، وأنا يد الله، وأنا جنب الله، وأنا باب الله». (٢)

وفي روايه أخرى أنه قال: «أنا علم الله، وأنا قلب الله الواعي، ولسان الله الناطق، وعين الله الناظر، وأنا جنب الله، وأنا يد الله». (٣)

وفي كتاب علم اليقين لعبد الله شبّر (٤) عن ابن عباس -وهو من ذلك بريء-: «إن الله تعالى يوم القيامة يولي محمداً حساب النبيين، ويولى علياً حساب الخلق أجمعين». (٥)

وروى سليم بن قيس افتراء على رسول الله أنه قال لعلي: «يا علي أنت مني وأنا منك سيط لحمك بلحمي، ودمك بدمي من جحد


(١) بصائر الدرجات ص ٩٩.
(٢) المصدر نفسه ص ٨١.
(٣) المصدر نفسه.
(٤) عبد الله بن شبّر، المتوفى عام ١٢٤٢ هـ، من كبار علمائهم المتأخرين.
قال عنه محمد صادق الصدر: «كان علماً من أعلام الشيعة، وشخصية بارزة، لذلك كان محط أنظار أهل العلم». مقدمة كتاب حق اليقين بقلم محمد صادق الصدر ص: ي.
(٥) علم اليقين في أصول الدين ٢/ ٦٠٥.

<<  <   >  >>