للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولايتك جحد الله ربوبيته، ياعلي أنت عَلَم الله بعدي الأكبر في الأرض، وأنت الركن الأكبر في القيامة، فمن استظل بفيئك كان فائزاً؛ لأن حساب الخلائق إليك، ومآبهم إليك، والميزان ميزانك، والصراط صراطك، والموقف موقفك، والحساب حسابك، فمن ركن إليك نجا، ومن خالفك هوى وهلك، اللهم اشهد اللهم اشهد». (١)

ويدعي الرافضة في أئمتهم أنهم يعلمون الغيب، وأنهم لا يحجب عنهم شيء من أمر السماء والأرض جاء في الكافي -أصح الكتب عندهم- تحت باب: «إن الأئمة يعلمون علم ما كان

وما يكون وأنه لا يخفى عليهم شئ صلوات الله عليهم».

عن أبي عبد الله أنه قال: «ورب الكعبة ورب البنيِّة (٢) -ثلاث مرات- لو كنت بين موسى والخضر لأخبرتهما أني أعلم منهما ولأنبأتهما بما ليس في أيديهما لأن موسى والخضر أعطيا علم ما كان، ولم يعطيا علم ما يكون وما هو كائن حتى تقوم الساعة، وقد ورثناه من رسول الله وراثة». (٣)

وعن أبي عبد الله أيضاً: «الله أكرم وأرحم وأرأف بعباده، من أن يفرض طاعة عبد على العباد، ثم يحجب عنه خبر السماء صباحاً ومساءً». (٤)

ويقول المفيد في كتاب أوائل المقالات: «إن الأئمة من آل محمد قد كانوا يعرفون ضمائر بعض العباد ويعرفون ما يكون قبل كونه». (٥)

ومن مظاهر غلو الرافضة في الأئمة تفضيلهم على سائر الأنبياء

والمرسلين والملائكة المقربين.


(١) كتاب سليم بن قيس ص ٢٤٤ - ٢٤٥.
(٢) هي الكعبة. قال ابن الأثير: «وكانت تدعى بنية إبراهيم ، لأنه بناها وقد كثر قسمهم برب هذه البنية». النهاية ١/ ١٥٨.
(٣) أصول الكافي ١/ ٢٦١.
(٤) المصدر نفسه.
(٥) أوائل المقالات ص ٧٥.

<<  <   >  >>