للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قول علي بن الحسين :

ثبت عنه أنه قال: (يا أهل العراق أحبونا حب الإسلام، ولا تحبونا حب الأصنام، فما زال بناحبكم حتى صار علينا شيناً). (١)

وعنه : أنه جاءه نفر من أهل العراق، فقالوا في أبي بكر وعمر وعثمان ، فلما فرغوا قال لهم: (ألا تخبروني أنتم المهاجرون الأولون الذين أُخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضواناً وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون؟ قالوا: لا! قال: فأنتم الذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم، يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون؟ قالوا: لا! قال: أشهد أنكم لستم من الذين قال الله ﷿: ﴿والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفرلنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم﴾ (٢) اخرجوا فعل الله بكم!! ). (٣)

قول محمد بن علي (الباقر):

عن محمد بن علي أنه قال: (أجمع بنو فاطمة على أن يقولوا في أبي بكر وعمر أحسن ما يكون من القول). (٤)

وعنه أنه قال لجابر الجعفي: (إن قوماً بالعراق

يزعمون أنهم يحبوننا، ويتناولون أبا بكر وعمر ، ويزعمون أني أمرتهم بذلك؛


(١) أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة ٧/ ١٣٩٨، وأورده أبو نعيم في الحلية ٣/ ١٣٧، والذهبي في السير ٤/ ٣٩٠.
(٢) سورة الحشر آيه ١٠.
(٣) أورده أبو نعيم في الحليه ٣/ ١٣٧.
(٤) أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق ١٥/ ٣٥٥ أ، وأورده الذهبي في السير ٤/ ٤٠٦، وأبو حامد المقدسي في الرد على الرافضة ص ٣٠٢.

<<  <   >  >>