للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولولا ما نؤثره من صيانة العلم، الذي أعلى الله أمره وشرّف قدره، ونزهه أن يخلط به نجاسات أهل الزيغ، وقبيح أقوالهم، ومذاهبهم، التي تقشعر الجلود من ذكرها، وتجزع النفوس من استماعها، وينزه العقلاء ألفاظهم وأسماعهم عن لفظها، لذكرت من

ذلك ما فيه عبرة للمعتبرين». (١)

قول الإمام القحطاني (٣٨٧ هـ):

قال في نونيته:

إن الروافضَ شرُّمن وطيءَ الحَصَى … من كلِّ إنسٍ ناطقٍ أو جانِ

مدحوا النّبيَ وخونوا أصحابه … ورموُهمُ بالظلمِ والعدوانِ

حبّوا قرابتهَ وسبَّوا صحبه … جدلان عند الله منتقضانِ (٢)

قول (قوام السنة) أبي القاسم إسماعيل بن محمد الأصبهاني (٥٣٥ هـ):

قال: «ومن بلغ من الخوارج والروافض في المذهب أن يكفر الصحابة، ومن القدرية أن يكفر من خالفه من المسلمين، ولا نرى الصلاة خلفهم، ولا نرى أحكام قُضاتهم، وقضائهم جائزه، ورأى السيف واستباح الدم؛ فهؤلاء لا شهادة لهم». (٣)

قول أبي بكر بن العربي (٥٤٣ هـ):

قال في العواصم: «مارضيت النصارى واليهود، في أصحاب موسى وعيسى، ما رضيت الروافض في أصحاب محمد ، حين

حكموا عليهم بأنهم قد اتفقوا على الكفر والباطل». (٤)


(١) الإبانة الكبرى ٢/ ٥٥٦.
(٢) نونيه القحطاني ص ٢١
(٣) الحجة في بيان المحجة لقوام السنة ٢/ ٥١١.
(٤) العواصم من القواصم ص ١٩٢.

<<  <   >  >>