للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ما له قاتله الله يذكر بالله وينساه! وذلك أن الزبير رحمه الله لما رآه هم به، فقال له ابن جرموز: أذكرك الله، فتركه ثم تغفله فطعنه. وتمثل الزبير: الكامل

ولقد علمت لو أنّ علمي نافعي ... أنّ الحياة من الممات قريب

وقال طلحة بن عبيد الله رحمه الله يوم الجمل عند موته: مجزوء الكامل

صرف الزّبير جواده ... أنّى لتدركه وفاته

ثم قال حين نزل به الموت: تالله ما رأيت كاليوم مصرع أسد أضيع، وتمثل: الطويل

أرى الموت أعداد النّفوس ولا أرى ... بعيداً غداً ما أقرب اليوم من غد

وقال يعقوب بن داود الثقفي عن الحسين بن بزيغ: إن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رحمه الله خرج في الليلة التي ضرب فيها في السحر وهو يقول: الهزج

اشدد حيازيمك للموت ... فإنّ الموت لاقيكا

ولا تجزع من الموت ... إذا حلّ بواديكا

وضربه ابن ملجم، فقال: ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله، والله رؤوف بالعباد. وقال علي حين ضرب:

<<  <   >  >>