والارتباط بالله - عز وجل - يشتمل على ركائز، وأول ركيزة من هذه الركائز لكي ترتبط بالله - عز وجل - هي التسامح..
[* التسامح:]
أن تسامح الناس جميعاً، وإلا فسوف تحمل في قلبك وصدرك الغل والغضب والشك، وستجد نفسك تحمل طاقة سلبية ليس لها أي داعٍ إطلاقاً.. فقال الشاب: وكيف أتسامح؟! فلقد كان والدي يضربني بدون أي سبب، وكانت والدتي تخاصمني وتهجرني باستمرار، وكان إخوتي يستهزئون بي، فكيف أسامحهم؟! فقال له الحكيم: كيف تشعر وأنت تقول هذا الكلام؟ فقال له: أشعر بطاقة سلبية جداً.. فقال له: وهل هذا هو الطريق إلى الامتياز؟! فسكت الشاب، وقال له: وهل ينبغي أن أسامحهم بعد كل الذي فعلوا معي؟! فقال له: افهم يا بني، إن التسامح من صفات الأقوياء، والتسامح يكون لله - عز وجل - وليس للناس وهذا بينك وبين الله - عز وجل -، وأنت تصلي وتدعو الله أن يسامحك وأنت تخطئ وتذنب كثيراً، وكلنا نخطئ ونذنب كثيراً ومع ذلك ندعو الله - عز وجل - أن يغفر لنا وأن يسامحنا، فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله