قال له: الآن عرفت جمال الطريق إلى الامتياز، وأصبحت لا أستطيع الانتظار كي أسير في الطريق إلى الامتياز.. فابتسم الرجل الحكيم وقال له: لقد نسيت شيئاً مهماً جداً!! فقال له الشاب: أنا آسف.. أنا آسف.. فقال له: وعلى أي شيء تتأسف؟! فقال له: أنا الآن فعلاً في الطريق إلى الامتياز..
وبحب استطلاع شديد نظر الشاب إلى الرجل الحكيم وقال له: أريد أكثر وأكثر.. فنظر إليه وقال له: اعفُ..
[* العفو:]
فقال له الشاب: ماذا تعني أن أعفو؟! فقال له: أعفُ عند المقدرة؛ فمجرد أن تجد نفسك تقدر على لإنسان إذن فالله - عز وجل - وضعك في اختبار، وطالما أنك مرتبط بالله - سبحانه وتعالى -، وتحب في الله ولله، وتتعامل مع الناس بالخلق الحسن، إذن فهذا تحدٍّ، وإذا عفوت فستجد أن الله - سبحانه وتعالى - يعطيك أكثر مما تتخيل؛ لأنك وضعت في اختبار، وأي إنسان في الدنيا سواء مثقف أم لا، متعلم أم لا، غني أم فقير، من عائلة كبيرة أم لا، ذو مركز كبير أم