الشاب من نقطة الاتفاق، وإياك أن تبدأ من نقطة الاختلاف مع أي شخص؛ لأنك بمجرد أن تبدأ من نقطة الاختلاف فيبدأ هذا الشخص في أن يدافع عن نفسه، وتزداد خفقات قلبه، ويتسارع تنفسه، تزداد درجة حرارة الجسم، ودمه يغلي، وهكذا.. وتتكون لديه كمية كبيرة من الأدرينالين بهذه القوة مع شخص آخر حتى ترجعه كما كان أولاً فستأخذ منك المسألة وقتاً كبيراً، ولكن ابدأ دائماً من نقطة الاتفاق، وهذه هي أعلى نقاط الاتصال التي تبنيها، وهي التوافق مع الآخرين.. فسأله الشاب: وإذا اختلفت مع شخص ما فماذا أفعل؟ فقال له الحكيم: اعمل شيئاً مهماً جداً، وهو التعاطف.. فقال له: وماذا يعني التعاطف؟
[* التعاطف:]
قال الحكيم: أنا أسمعك جيداً، وأراك جيداً، وأشعر بك جيداً، ثم بعد ذلك أسألك بالتحديد، فعندما نتعاطف معاً نصبح أنا وأنت في نفس المكان، ولكن إذا لم يكن هناك تعاطف لأصبح أحدنا ضد الآخر، وبالتعاطف تصبح متواصلاً مع الشخص، وبالتفكير والتركيز تحل